عقدت هيئة شباب كلنا الأردن الذراع الشبابي لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية جلسة نقاشية بعنوان الشباب والمشاركة السياسية وتحدث فيها معالي العين احمد العبادي في محافظة مادبا وذلك ضمن إطلاق المرحلة الأولى من مشروع التمكين السياسي والديمقراطي " أدوار تنتظرنا".
وتسعى الهيئة من خلال المشروع الى الاستثمار في طاقات الشباب الأردني وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وتعزيز المخزون الثقافي لديهم، وتعتبر هذه الجلسة ضمن سلسلة من الجلسات النقاشية في مختلف محافظات المملكة، والتي تركز على المشاريع الاصلاحية التي تبنتها الدولة الاردنية وفق مسارات مثلث الاصلاح (السياسية والاقتصادية والادارية). وتماشياً مع توصيات الورقة النقاشية الثالثة.

وتحدث العبادي ان تحديث المنظومة السياسية جاءت برؤية ملكية سامية، والتي تعبر عن فكر جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير الحياة السياسية، والتي أفضت إلى تعديلات دستورية واصدار قانوني الإنتخاب والأحزاب.
وقال أن من هذه المخرجات ضرورة الربط بين هذه التعديلات مجتمعة فقانون الأحزاب وضع اشتراطات جديدة لعدد المؤسسين ونسب للمرأة والشباب وذوي الإعاقة ومن ست محافظات على الأقل، وخصص 41 مقعدا للأحزاب.
وأضاف أن القانون حمى من ينتسب للأحزاب من المساءلة وتسهيل مشاركة طلبة الجامعات.

وبين أن المشاركة في الحياة الحزبية والتعديلات منحت المرأة مساحة واسعة تتمثل بكوتا على الدوائر المحلية 18 مقعد إضافة إلى قوائم الأحزاب، كما تم تخفيض سن الترشح وأن يكون الشباب في أول خمسة من القائمة الحزبية.

وقال منسق هيئة شباب كلنا الأردن في محافظة مادبا الدكتور حسن الشوابكة ان المشروع يهدف الى تعزيز ثقافة الحوار لدى الشباب الأردني وتعزيز مشاركتهم في مختلف القضايا المحلية وربطهم مع مراكز وبيوت الخبرة الرسمية والأهلية وصناع القرار، وتوسيع قاعدة المشاركة الشبابية بالانفتاح على مختلف الأراء والأفكار المختلفة، وقيادة حوار وطني شبابي يسلط الضوء على مختلف التحديات الوطنية، وسيتم استضافة عدد من أصحاب الخبرة، ويستهدف المشروع الشباب الأردني ضمن الفئة العمرية 18-35 عام، والشباب الذين لديهم مشاركات في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والريادية.

وأضاف ان المشروع سينفذ على اربعة مراحل رئيسية في كافة المحافظات، حيث سيتم في المرحلة الأولى تنفيذ الجلسات النقاشية في المحافظات والتي تتناول موضوعاتها محاور مثلث الإصلاح السياسي والاقتصادي والإداري ومن وجهة نظر الشباب الأردني.

ويليها المرحلة الثانية من المشروع حيث سيتم في هذه المرحلة تنفيذ برنامج تدريبي سياسي لمدة يومين في المحافظات بمشاركة "25"شاب وفتاة من كل محافظة وحسب المعايير المعلنة لهذا المشروع.

ويليها المرحلة الثالثة تدريب الميسرين حيث سيتم تدريب متخصص لمجموعة من المشاركين في الجلسات النقاشية والتدريب على مهارات التيسير والحوار وعلى مستوى الأقاليم يشارك في كل برنامج "40" شاب وفتاة ممن اجتازو المرحلة الأولى والثانية.

ومن ثم المرحلة الرابعة الجلسات النقاشية التي ستعقد من قبل الميسرين حيث سيتم تنسيق تنفيذ (5-6) جلسات على مستوى كل محافظة من قبل فريق الميسرين داخل محافظاتهم باستخدام المهارات التدريبية المكتسبة لديهم بعد خضوعهم للتدريبات المتخصصة، واجتيازهم كافة مراحل التدريب.

وقال المتطوع قصي الفشيكات انه على الشباب ليكون لهم دور فاعل في المستقبل من حيث المشاركة السياسية والانخراط في العمل الحزبي لما يشكله من مرتكز اساسي لتطوير منظومة العمل العام.

وتحدثت المتطوعة المهندسة شهد العجارمة عن اهمية مثل هذه الجلسات ودورها في رفع الوعي السياسي واهمية الاطلاع على التعديلات المختلفة التي جرت للقوانين الناظمة للعمل السياسي والحزبي وعن اهمية مشاركة المرأة في العمل السياسي والحزبي وضرورة الانخراط بممارسة العمل السياسي.

ولإتاحة المجال للراغبين بالاستفادة من المشروع من خلال تعبأة رابط لتقديم طلب الالتحاق على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، والموقع الالكتروني، وسيتم فرز طلبات التسجيل ضمن لجان مختصة وشروط خاصة بالمشروع إضافة الى مقابلات شخصية وفق معايير اهمها: القدرة على النقاش والحوار وفق مسارات الإصلاح السياسي الأردني، والاطلاع على اهم الإصلاحات، وقبول الرأي والرأي الاخر، إضافة الى المعرفة بالقضايا المجتمعية، وان يكون لديه الرغبة بالتعلم والتدريب في مجال التيسير.